بعدد ، فكذلك الاثنوة (١) التي هي الزوج الأول ليس بعدد. وقال (٢) : ولأن (٣) العدد كثرة مركبة من الآحاد (٤) ، والآحاد (٥) أقلها ثلاثة ، ولأن الاثنوة (٦) لا تخلو إن كانت (٧) عددا إما أن تكون مركبة (٨) أو لا تكون (٩) ، فإن كانت مركبة فنعدها غير الواحد ، وإن كانت عددا أولا فلا يكون لها نصف. وأما أصحاب الحقيقة فلا يشتغلون (١٠) بأمثال هذه الأشياء بوجه من الوجوه ، فإنه (١١) لم تكن الوحدة غير عدد لأجل أنها فرد أو زوج ، بل لأنها (١٢) لا انفصال فيها إلى وحدات.
ولا إذا قالوا : مركبة من وحدات ، يعنون بها (١٣) ما يعنيه (١٤) النحويون من لفظ الجمع وأن أقله ثلاثة بعد الاختلاف (١٥) فيه ، بل يعنون بذلك أكثر وأزيد (١٦) من واحد (١٧). وقد جرت عادتهم بذلك ، ولا يبالون أن لا يوجد زوج ليس بعدد ، وإن وجد فرد ليس (١٨) بعدد (١٩) ، فما فرض عليهم أن يدأبوا في طلب زوج ليس بعدد. وليسوا يشترطون في العدد الأول أن يكون لا نصف (٢٠) له مطلقا ، بل لا نصف له عددا من حيث هو أول ، وإنما يعنون بالأول أنه غير مركب من عدد.
وإنما يعني بالعدد ما فيه (٢١) انفصال ويوجد فيه واحد ، فالاثنوة (٢٢) أول العدد ، وهو الغاية في القلة في العدد (٢٣). وأما الكثرة في العدد فلا تنتهي إلى حد ، وقلة الاثنوة (٢٤) ليست (٢٥) مما تقال بذاتها ، بل بالقياس إلى العدد.
__________________
(١) الاثنوة : الاثنويه د ، ص ، + ليست م. (٢) وقال : قال ب ، ج ، د ، ص
(٣) ولأن : لأن ط. (٤) الآحاد : آحاد د ، م
(٥) والآحاد : فالآحاد ج. (٦) الاثنوة : الاثنوية د
(٧) كانت : كان ط ، م. (٨) تكون مركبة : تكون مركبا ب ، د ، ط ، طا ، م
(٩) أولا تكون : أولا ب ، أو تكون أولا د ، ط ، م. (١٠) يشتغلون : يشغلون ج
(١١) فإنه : فإن م. (١٢) لأنها : لأجل أنها بخ
(١٣) يعنون بها : لا يعنون به ب. (١٤) يعنون بها ما يعنيه : يعنون ما يعنوه د ؛ يعنون ما يعنيه م
(١٥) الاختلاف : الخلاف د. (١٦) وأزيد : أو أزيد م
(١٧) واحد : وحدة ب ، ص ، ط ؛ واحدة طا
(١٨) ليس : وليس م
(١٩) بعدد : + إذ وجدوا فردا ليس بعدد ب ، م ؛ إن وجد فرد ليس بعدد ج ؛ إذا وجدوا فردا ليس بعدد ص ؛ إذا وجدوا فردا وليس بعدد ط ؛ إذا وجدوا فردا وليس بعدد طا
(٢٠) يكون لا نصف : يكنن نصف ط. (٢١) ما فيه : ما هو فيه ب ، ط
(٢٢) فالاثنوة : فالاثنوية ج ، د ، ص. (٢٣) فى العدد : من العدد ج
(٢٤) الاثنوه : الاثنوية ج ، د ، ص. (٢٥) ليست : ليس د.