تصير بالقوة ، فيلزم أن لا تكون الكثرة. فإذن الوحدة إنما تبطل أولا الوحدة على أنها ليست تبطل الوحدة كما (١) تبطل الحرارة البرودة. فإن الوحدة لا تضاد الوحدة ، بل على أن تلك الوحدات يعرض لها سبب مبطل (٢) بأن (٣) تحدث عنه هذه الوحدة وذلك ببطلان (٤) سطوح.
فإن كان لأجل هذه (٥) المعاقبة التي على الموضوع يجب أن تكون الوحدة ضد الكثرة ، فالأولى أن تكون الوحدة ضد الوحدة وعلى أن تكون الوحدة (٦) ليست تبطل الوحدة إبطال الحرارة للبرودة (٧) ، لأن الوحدة الطارئة إذا أبطلت الوحدة الأولى أبطلتها عما ليس هو بعينه موضوع الوحدة الأخرى (٨) ، بل الأحرى (٩) أن يظن أنه جزء موضوعه.
وأما الكثرة فليست تبطل عن هذه الوحدة بطلانا أوليا ، بل ليس يكفي في شرط المتضادين أن يكون الموضوع واحدا يتعاقبان فيه بل يجب أن تكون ـ مع هذا التعاقب ـ الطبائع متنافية متباعدة (١٠) ، ليس من شأن أحدهما أن يتقوم بالآخر للخلاف الذاتي فيهما (١١) وأن يكون تنافيهما (١٢) أوليا.
وأيضا (١٣) فلقائل أن يقول : إنه ليس موضوع الواحد والكثير (١٤) واحدا ، فإن شرط المتضادين أن يكون للاثنين منهما (١٥) بالعدد موضوع واحد ، وليس لوحدة بعينها وكثرة بعينها موضوع واحد بالعدد ، بل في موضوع واحد بالنوع. وكيف يكون موضوع الوحدة والكثرة (١٦) واحدا بالعدد؟
__________________
(١) كما : + أنه د
(٢) مبطل : + يبطله ج
(٣) بأن : بل م
(٤) ببطلان : كبطلان ط
(٥) هذه : هذه هذه ط
(٦) وعلى أن تكون الوحدة : وعلى أن الوحدة ج ، ص ، م
(٧) للبرودة : البرودة ط
(٨) موضوع الوحدة الأخرى : موضوع الأخرى ط
(٩) الأحرى أحرى ج. (١٠) متنافية متباعده : المتنافية المتتابعة د. (١١) فيهما : فيها ب ، ج ، د ، ص
(١٢) تنافيهما : تنافيها ب ، د ، ص ، م. (١٣) وأيضا : أيضا : ط
(١٤) الواحد والكثير : الوحدة والكثرة ج ، ص ؛ الواحد والكثرة م
(١٥) منهما : منها د ، م. (١٦) الوحدة والكثرة : الكثرة د ، م.