أيضا من الإضافات ما هي علاقة بين موجود ومعدوم ، كما نحن متقدمون بالقياس إلى القرون التي تخلفنا وعالمون بالقيامة (١).
والذي تنحل به الشبهة من الطريقين (٢) جميعا أن نرجع إلى حد المضاف المطلق فنقول : إن المضاف هو الذي ماهيته أنما تقال (٣) بالقياس إلى غيره ، فكل شيء (٤) في الأعيان يكون بحيث ماهيته أنما تقال (٥) بالقياس إلى غيره فذلك (٦) الشيء (٧) من المضاف. لكن في الأعيان أشياء كثيرة بهذه الصفة ، فالمضاف في الأعيان موجود ، فإن كان للمضاف ماهية أخرى فينبغي أن يجرد ما له من المعنى المعقول بالقياس إلى غيره (٨) وغيره (٩) ، إنما هو معقول بالقياس إلى غيره بسبب هذا المعنى ، وهذا المعنى ليس معقولا بالقياس إلى غيره بسبب شيء غير نفسه ، بل هو مضاف لذاته على ما علمت.
فليس هناك ذات وشيء (١٠) هو الإضافة ، بل هناك مضاف بذاته لا بإضافة أخرى فتنتهي (١١) من هذا الطريق الإضافات.
وأما كون هذا المعنى المضاف بذاته في هذا الموضوع ، فهو من حيث إنه في هذا الموضوع ماهيته معقولة (١٢) بالقياس إلى هذا الموضوع ، وله وجود آخر مثلا وهو (١٣) : وجود الأبوة ، وذلك الوجود أيضا مضاف. ولكن (١٤) ليس ذلك هذا ، فليكن هذا عارضا من المضاف (١٥) لزم المضاف ، وكل واحد منهما مضاف
__________________
(١) بالقيامة : بالقيمة د ، م
(٢) الطريقين : الطرفين د ، هامش ص ؛ الفريقين طا
(٣) إنما تقال : معقولة ج ، د ، ص ، م ؛ مقولة هامش ج ؛ تكوق معقولة ط
(٤) شىء : + يكون ج ، ص ، ط
(٥) تقال : تعقل : ص ، ط
(٦) فذلك : فلذلك د
(٧) الشىء : + المضاف م
(٨) غيره : + فذلك المعنى هو الحقيقة المعنى المعقول بالقياس إلى د ، ص ؛ + فذلك المعنى هو بالحقيقة المعقول بالقياس إلى ج ، ط ، م
(٩) وغيره : غيره ج ، د ، ص ، ط ؛ غيره وغيره م
(١٠) وشىء : + ما ص
(١١) فتتتهى : ساقطة من ط
(١٢) معقوله : معقولة م
(١٣) وهو : وهى ج ، د ، م
(١٤) ولكن : لكن ج ، م. (١٥) المضاف ( الأولى ) : + والمضاف ج.