ولهذا لا نجد شيئا من جملة ما هو مغتذ من أنواع الجسم (١) يدخل في جملة ما هو غير (٢) مغتذ ، ونجد الإنسان وهو نوع لا محالة من الحيوان يدخل في جملة الذكر والأنثى جميعا ، وكذلك الفرس وغيره ، والذكر والأنثى (٣) قد (٤) تدخل أيضا في الإنسان وفي الفرس. على أن هذا المعنى وهو ملازم (٥) ما به (٦) تقع القسمة للمقسوم (٧) ـ وإن كان من شرائط الفصل ـ فقد يكون في غير الفصل. فربما لزم ما ليس بفصل نوعا واحدا لا يتعداه ، وذلك إذا كان من لوازم الفصل.
ونرجع فنقول (٨) : وأنت (٩) تعلم أن المادة إذا كانت تتحرك إلى قبول حقيقة صورة ليحدث نوع ، فقد يعرض لها عوارض من الأمزجة وغيرها تختلف بها حالها في أفعال تصدر عنها لا من حيث تقبل صورة الجنس أو صورة الفصل ، إذ ليس كل ما تقبله من الأحوال وما يعرض لها إنما يكون من جملة ما هو داخل في الغاية التي إليها تتحرك في التكون (١٠). فقد (١١) علمت مصادمات الأمور الطبيعية ، ومعارضة بعضها لبعض ، والانفعالات (١٢) التي تقع بينها (١٣) ، فربما كانت الانفعالات المعترضة صارفة (١٤) عن الغاية المقصودة ، وربما كانت موقعة لاختلافات لا في نفس الغاية المقصودة (١٥) ، بل في أمور تناسب الغاية مناسبة (١٦) ما ، وربما كانت في أمور خارجة عنها جدا. فما يعرض للمادة من هذه الجهة وتبقى معه المادة مستمرة إلى الصورة فذلك خارج عن معنى الغاية ، والذكورة (١٧) والأنوثة (١٨) إنما تؤثر في كيفية (١٩) حال الآلات التي بها يكون التناسل ، والتناسل
__________________
(١) الجسم : + نوع ج
(٢) غير : ساقطة من ج ، ص ، ط
(٣) والذكر والأنثى : ساقطة من د
(٤) قد : وقد د. (٥) ملازم : ملازمة ص ، م
(٦) ما به : فإنه م. (٧) للمقسوم : للقوم ج ، م. (٨) فنقول : ونقول م
(٩) وأنت : فأنت د ، م. (١٠) التكون : التكوين د ؛ السكون ط
(١١) فقد : وقد ج. (١٢) والانفعالات : وانفعالات د
(١٣) بينها : بينهما ج ، ص ، ط ؛ + فى الطبيعى هامش ص
(١٤) صارفة : صادفة ب ، ج ، ط. (١٥) وربما ... المقصودة : ساقطة من م
(١٦) مناسبة ما : مناسبة ج ، ط. (١٧) والذكورة : والذكورية ج ، د ، ص ، ط ، م
(١٨) والأنوثة : والأنوثية د ؛ والأنثوية ص ، ط ، م
(١٩) كيفية : كيفيته م.