عن الحكم بن مسكين ، عن خضر بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : إذا قام العبد إلى الصلاة أقبل الله عزوجل عليه بوجهه ، فلا يزال مقبلا عليه حتى يلتفت ثلاث مرات ، فاذا التفت ثلاث مرات أعرض عنه (١).
المحاسن : عن محمد بن علي ، عن الحكم بن مسكين مثله (٢).
٢٦ ـ ومنه عن أبيه ، عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من صلى وأقبل على صلاته لم يحدث نفسه ولم يسه فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها ، فربما رفع نصفها وثلثها وربعها وخمسها ، وإنما امر بالسنة ليكمل ماذهب من المكتوبة (٣).
ومنه ، في رواية القداح ، عن جعفر ، عن أبيه عليهالسلام قال قال علي عليهالسلام : للمصلي ثلاث خصال : ملائكة حافين به من قدميه إلى أعناق السماء ، والبر يغشى عليه من رأسه إلى قدمه ، وملك عن يمينه وعن يساره ، فان التفت قال الرب تبارك وتعالى : إلى خير مني تلتفت؟ يا ابن آدم لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل (٤).
بيان : قال الفيروزآبادى : حافين من حول العرش محدقين بأحفته أي جوانبه ، وقال : أعنان السماء نواحيها ، وعنانها بالكسر مابدا لك منها إذا نظرتها قوله عليهالسلام « يغشى عليه » في بعض النسخ بالغين أي يجعل مغشيا عليه محيطا به وفي بعضها بالفاء أي ينثر عليه وفي بعضها « ينثر » وهو أظهر ، وفي ثواب الاعمال يتناثر (٥).
٢٧ ـ المحاسن : في رواية أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لاينال شفاعتي من استخف بصلاته ، ولايرد على الحوض لا والله (٦).
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٢٠٦.
(٢) المحاسن ص ٨٠.
(٣) المحاسن ص ٢٩.
(٤) المحاسن ص ٥٠.
(٥) ثواب الاعمال ص ٣٣.
(٦) المحاسن ص ٧٩.