السخط وعدم الرضا ، فقوله عليهالسلام « يقطع علائق الاهتمام » مستأنف أي الاهتمام بالدنيا ويحتمل أن يكون صفه لارتغام ، فالمراد الاهتمام بالعبادة « بعين من له قصد » أي يعلم أنه مطلع عليه ، وفي بعض النسخ « بغير من له قصد » فهو متعلق بالاهتمام أي يقطع علائق الاهتمام بغيره تعالى ، والاسترفاد طلب الرفد والعطاء ، والازدلاف القرب ، والطخياء الليلة المظلمة ومن الكلام مالا يفهم و « العوم » السباحة و « سبحات قدسك » أي أنواره أو محاسن قدسك لانك إذا رأيت الشئ الحسن قلت سبحان الله ، وطما الماء علا والبحر امتلا.
٤٦ ـ مجالس الصدوق : باسناده عن الحسين بن زيد ، عن أبيه ، عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن الله كره لكم أيتها الامة أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنه : كره لكم العبث في الصلاة الخبر (١).
٤٧ ـ مشكوة الانوار : نقلا من المحاسن ، عن الحسن بن صالح قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين فأتم ركوعها وسجودها ثم جلس فأثنى على الله وصلى على رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم سأل الله حاجته فقد طلب الخيرفي مظانه ، ومن طلب الخير في مظانه لم يخب (٢).
ومن كتاب آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اعمل عمل من قد عاين (٣).
وقال عليهالسلام : لا دين لمن لا عهد له ، ولا إيمان لمن لا إمانة له ، ولا صلاة لمن لا زكاة له ، ولا زكاة لمن لا ورع له (٤).
٤٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ، عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما من عبد يقوم إلى الصلاة فيقبل بوجهه إلى الله إلا أقبل الله إليه بوجهه ، فان التفت صرف الله وجهه عنه ، ولا يحسب من صلاته إلا ما أقبل بقلبه إلى الله ، ولقد صلى أبوجعفر عليهالسلام ذات يوم فوقع على رأسه شئ فلم
____________________
(١) أمالي الصدوق : ١٨١ ، وقد مر الاشارة اليه تحت الرقم ٧.
(٢) مشكاة الانوار : ٧٥.
(٣ ـ ٤) مشكاة الانوار : ٤٦.