ولا يجوز أن يؤم ولد الزنا ، ولا بأس أن يؤم صاحب التيمم المتوضئين ، ولا يؤم صاحب الفالج الاصحاء ، ولا يؤم الاعرابي المهاجر.
وإذا صليت بقوم فاختصصت نفسك بالدعاء دونهم ، فقد خنت القوم (١).
____________________
عليهالسلام ، ومع ضعف سنده لا يصح فرض المسألة كذلك ، فان الماموم يجب أن يتابع الامام في صلاته ، يكبر بعد تكبيرته بالاحرام فيصح دخول الامام في الصلاة ويتم كونه مصليا حتى يجعل اماما وقدوة ، والا فالذى لم يدخل بعد في الصلاة كيف يقتدى به؟ ولا أقل من أنه يجب في صدقة المتابعة أن يأخذ الامام في التكبيرة الاحرامية ثم يكبر المأموم ، ولو فرضنا أنهما كبرا معا في آن واحد وأراد كل منهما الامامة لبطلت صلاتهما لعدم المتابعة.
على أنه كيف يتصور المسألة ، والحال أنه لا يركع المأموم الا بعد ركوع امامه ولا يرفع رأسه الا بعد رفعه ، وهكذا في سائر الافعال ، ولا أقل من أن يأخذ أحدهما بالركوع أو السجود ثم يتبعه الاخر ، وحينئذ يكون الاول اماما والاخر التابع مأموما.
هذا اذا فرضنا المسألة في الصلوات الاخفاتية حيث لا يتبين القراءة على فتوى القدماء من عدم جواز اسماع غيره حتى من على جوانبه كما هو المختار. وأما اذا فرضنا المسألة في الصلوات الجهرية ، حيث يجب القراءة فيها جهرا ، أو كان الصلوات اخفاتية وأفتينا على مبنى المتأخرين بوجوب اسماع القراءة حتى في الاخفاتية لئلا تكون حديث نفس ( الا أنه لا يتجهور المصلى بصوته ، فرقا بين الجهرية والاخفاتية ) فموهومية فرض المسألة أوضح وأوضح سواء ادعى كل منهما الامامة أو المأمومية.
على أنك قد عرفت من سنة النبى صلىاللهعليهوآله ان على المأموم الواحد أن يقف من يمين الامام في صفه ، ولو جهل المأموم بذلك أخذ الامام بيده وأقامه عن يمينه رغبة في سنة النبى صلىاللهعليهوآله وحينئذ لو أغمضنا عن سائر الاشكالات الواردة في فرض المسألة ، لوجب أن نقول بأن الامام هو الذى كان في اليسار ، الا أن يكون الامام والمأموم كلاهما جاهلين بحكم السنة والاحكام المبتلى بها ، فعلى هذا الامام والمأموم وعلى اسلامها السلام.
(١) في المصدر :
واذا صليت بقوم فلا تخص نفسك بالدعاء دونهم ، فان النبى صلىاللهعليهوآله