٢
* ( باب ) *
* « ( الاستخارة بالرقاع ) » *
١ ـ مكارم الاخلاق : قال عبدالرحمن بن سيابة خرجت سنة إلى مكة و متاعي بز قد كسد علي قال : فأشار علي أصحابنا أن أبعثه إلى مصر ولا أرده إلى الكوفة أو إلى اليمن ، فاختلف علي آراؤهم فدخلت على العبد الصالح بعد النفر بيوم ، ونحن بمكة ، فأخبرته بما أشار به أصحابنا ، وقلت له : جعلت فداك فما ترى حتى أنتهي إلى ما تأمرني ، فقال لي : ساهم بين مصر واليمن ، ثم فوض في ذلك أمرك إلى الله ، فأي بلد خرج سهمها عن الاسهم فابعث متاعك إليها.
قلت : جعلت فداك كيف اساهم؟ قال : اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلم فانظرلي في أي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه وأعمل به ، ثم اكتب مصرا إنشاء الله ثم اكتب رقعة اخرى مثل ما في الرقعة الاولى شيئا شيئا ثم اكتب اليمن إنشاء الله ثم اكتب رقعة اخرى مثل ما في الرقعتين شيئا شيئا ثم اكتب بحبس المتاع ، ولا يبعث إلى بلد منهما.
ثم اجمع الرقاع وادفعهن إلى بعض أصحابك فليسترها عنك ، ثم أدخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع ، فأيها وقعت في يدك فتوكل على الله واعمل بها بما فيها إنشاء الله (١).
٢ ـ الاحتجاج : قال : كتب الحميري إلى القائم عليهالسلام يسأله عن الرجل تعرض له حاجة مما لا يدري أن يفعلها أم لا ، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما نعم افعل ، وفي الاخر لا تفعل ، فيستخير الله مرارا ثم يرى فيهما ، فيخرج أحدهما فيعمل
____________________
(١) مكارم الاخلاق : ٢٩٣.