٦
* ( باب ) *
* « ( صلاة الكسوف والخسوف والزلزلة والايات ) » *
الايات : الحج : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم (١).
الطور : وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم (٢).
____________________
(١) الحج : ١.
(٢) الطور : ٤٤ ، والكسف جمع الكسفة وهى على ما في اللسان : القطعة مما قطعت ، فيكون المراد قطعات من الصخور والجبال التى قطعت من احدى السماوات تمر على الارض فتسقط عليها احيانا ، على ما مر في ص ٣٦ من أن المراد بالسماء هى السيارات التى تسبح حول الشمس وقد جعلت شدادا كالصخور والجبال التى نراها على الارض ، وقد سقط من تلك الاحجار السماوية عدد كثير بين كبير وصغير :
وأشبه ما سقط على الارض بلفظ الاية الكريمة ما حدث في القرن الخامس في مدينة كريما من ايطاليا أن أظلم الجوفى نصف النهار وجاءت سحابة معتمة فغطت السماء وظهر في هذا الظلام شبه طاووس نارى عظيم طائر فوق المدينة ، ثم تحول بسرعة إلى هرم عظيم يقطع الجو بسرعة ، واذ ذاك حدثت بروق ورعود وفي اثنائها سقطت على وجه السهل صخور يبلغ وزن بعضها أكثر من ١٦ رطلا ( دائرة الوجدى ج ٧ ص ٥١١ )
فعلى هذا لا ترتبط الاية الكريمة بصلاة الايات ، فان نزول الاحجار وسقوطها ليس من آيات قرب الساعة ، نعم كان على المصنف العلامة قده أن يذكر أمثال قوله تعالى : « يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا » الطور : ٩ ، وفيها اشارة إلى زلزلة الارض و قوله تعالى : « فاذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر » القيامة ٧ ، وفيها اشارة إلى خسوف القمر ، وقوله تعالى : « اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت » التكوير : ١ وفيها اشارة إلى انكساف الشمس ، وغير ذلك من آيات قرب الساعة.