وقال الجوهري : المشورة الشورى ، وكذا المشورة بضم الشين تقول منه شاورته في الامر واستشرته بمعنى.
٥ ـ المكارم : عن الصادق عليهالسلام قال : استشر العاقل من الرجال الورع ، فانه لا يأمر إلا بخير ، وإياك والخلاف ، فان خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا.
وعنه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مشاورة العاقل الناصح يمن ورشد و توفيق من الله عزوجل ، فاذا أشار عليك الناصح العاقل ، فاياك والخلاف فان في ذلك العطب.
وعن الحسن بن الجهم قال : كنا عند الرضا عليهالسلام وذكرنا أباه ، فقال : كان عقله لايوازى به العقول ، وربما شاور الاسود من سودانه فقيل له : تشاور مثل هذا؟ فقال : إن الله تعالى ربما فتح على لسانه ، قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشئ فيعمل به من الضيعة والبستان.
وعن الصادق عليهالسلام قال : قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ما الحزم؟ قال مشاورة ذوي الرأي واتباعهم.
وعنه عليهالسلام : وفيما أوصى صلىاللهعليهوآله به عليا عليهالسلام قال لا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير.
وعنه عليهالسلام قال : إظهار الشئ قبل أن يستحكم مفسدة له (١).
٦ ـ العيون : بثلاثة أسانيد عن الرضا عن آبائه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما من قوم كانت له مشورة فحضر معهم من اسمه محمد أو حامد أو محمود أو أحمد فأدخلوه معهم في مشورتهم إلا خير لهم (٢).
أقول : قد مضت أخبار المشورة في كتاب العشرة (٣) وقد وردت أخبار كثيرة
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨.
(٢) عيون الاخبار ج ٢ ص ٢٩.
(٣) راجع ج ٧٥ ص ٩٧ ـ ١٠٥.