فلمّا أظلنا الحسن عليه السلام بذلك الجند استقبلتهم ، فقلت لكاتب الجيش الذي معه أسماءهم : كم رجل معكم؟ فقال : أحد عشر ألف رجل غير رجل أو رجلين ) (١).
٤ ـ ( قال أبان : قال سليم : قلت لابن عباس : أخبرني بأعظم ما سمعتم من عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، [ ما هو؟
قال سليم : ] فأتاني بشيء قد [ كنت ] سمعته أنا من عليّ عليه السلام.
قال عليه السلام : ( دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي يده كتاب ، فقال : ( يا عليّ ، دونك هذا الكتاب ). فقلت : يا نبيّ الله ، وما هذا [ الكتاب ]؟ قال : ( كتاب كتبه الله ، فيه تسمية أهل السعادة وأهل الشقاوة من أمتي إلى يوم القيامة ، أمرني ربي أن أدفعه إليك ) ) (٢).
٥ ـ ( قال سليم : قال : قلت لعبد الله بن العباس ـ وجابر بن عبد الله الأنصاري إلى جنبه ـ : شهدت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عند موته؟ قال : نعم ، لمّا ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع كلّ محتلم من بني عبد المطلب وامرأة وصبي قد عقل ، فجمعهم جميعاً فلم يدخل معهم غيرهم إلاّ الزبير ـ فإنّما أدخله لمكان صفيةـ وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد. ثم قال : ( إنّ هؤلاء الثلاثة منا أهل البيت ) ، وقال : ( أسامة مولانا ومنا ). وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمله على جيش وعقد له ، وفي ذلك الجيش أبو بكر وعمر ،
____________________
(١) كتاب سليم / ٧٩٩ ح ٣٠ تح الأنصاري نشر الهادي.
راجع إرشاد المفيد / ١٦٦ ، ارشاد القلوب للديلمي٢ / ٢٢٤ ، منتخب كنز العمال٥ / ٤٣ ، تجد الخبر بألفاظ متقاربة.
(٢) كتاب سليم / ٨٠٤ ح ٣٣ تح الأنصاري نشر الهادي.