كثيراً ما كنت أسمع هذه اللّفظة « المهدي المنتظر » ، وعادة ما تقال عند السخرية ممّن ينتظر حلاًّ خياليّاً أو يعيش على أمل واهٍ.
وقد عرفت فيما بعد من خلال تهكّمات بعض المعارف أنّ « المهدي المنتظر » عقيدة يعتقد بها الشيعة الإمامية ويدافعون عنها أشد دفاع.
استغربت بادىء الأمر من هذا الكلام مع علمي بأنّ الشيعة يدّعون أنهم أهل العقل والمنطق وأنّهم لا يؤمنون بالخرافات والأساطير ! والذي شدّ انتباهي في المسألة أنّ « مهدي الشيعة » حيّ يرزق وليس فقط هو الإمام الأخير عندهم ـ أي الثاني عشر.
لم أصبر لأنتظر نقاشا عفويّا مع صديقي لذا أسرعتُ إلى الهاتف واتّصلت به ، كان على طرف الخطّ والده ، فرجوته أن يخبر صديقي أني على الخطّ.
بقيتُ للحظات منتظراً ، وكنت أسمع صوت والد صديقي وهو يناديه.
نعم تفضّل .. أجاب صديقي.
أجبته بصوتٍ متغيّر : المهدي المنتظر معك على الخطّ.
سمعت ضحكة عالية من صديقي ثم قال : عرفتك ، لكن الإمام المهدي لا يكلّم أحداً بالهاتف لأنه في حال الغيبة الكبرى.