لا زلت أذكر تلك الحكايات التي تُحكى عن الشيعة عندنا.
إنّهم قوم لم أرهم ولم يرونِ ـ وكأنّه لا يجمعنا وإياهم كوكب واحد ـ قوم على ما سمعت ـ وإن جاءكم فاسق ـ يتّهمون جبرائيل عليهالسلام بخيانة الأمانة ، فعوض أن ينزلها على عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه أنزلها خطأ أو حسدا على محمّد ، وهم يعظّمون عليّا ، حتّى أنّ بعض فرقهم تعبده من دون الله !!
كانت هذه الحكايات تجول في خاطري ، ولا ينقضي عجبي من هؤلاء القوم الذين لم أر واحدا منهم طيلة حياتي.
عجيب أمر هؤلاء القوم أليست لهم عقول ؟! كيف يعتقدون بمثل هذه الاعتقادات ؟! أليس منهم رجل رشيد يكفّ عن غيّه ؟!
... كنّا يوم متحلقين حول ابن عمّي الذي عاد من سفره من ألمانيا حيث يعمل ، وجرى حديث عن الشيعة ، فقال ابن عمّي : إنهم قوم متطرفون في دينهم ، وإنّ « تلفزيونات » الغرب تعرض أحيانا ما هم عليه من منكرات ، وخاصة ما يفعلونه بأنفسهم في يوم عاشوراء ، حيث يشدخون رؤوسهم ويمزّقون ظهورهم حتّى تسيل منهم الدماء غزيرة حزنا على الحسين بن علي رضياللهعنه.
لا نملك إلاّ الضحك بفم عريض على هؤلاء
الجهّال الذين يفعلون