تتراءى أمامي من شجر وتراب ونجوم ، استحالت جديدة ، وكأنها خُلقت لِتوّها ، وحمدت الله تعالى على أنّ دين الإسلام لا يُعارض العقل والفطرة السّليمة ، فكم تجرّعنا من الغُصص ونحن نواجه في نقاشاتنا إشكالات الملاحدة والعلمانيّين وما كان لنا من جواب لهم إلاّ صُفرة الوجه ، وقولنا الذي نُقنع به أنفسنا بأنهم أصحاب النار ولا فائدة من النقاش معهم ، وإننا سنضحك منهم غدا كما يضحكون هم منّا اليوم.
في تلك اللّيلة نمت ملىء جفوني وكأن الله ألبسني جسدا لطيفا مثاليّا وبالكاد كنتُ أحسّ بوجوده معي ...