لذنوبنا غافرا ، ولكسرنا جابرا ، وأجرنا من عذاب السعير ، ودعاء الثبور ، و سلمنا من مضلات الفتن ، وإضاعة السنن ، وجور الحكم ، واستعذاب الظلم ، وعواقب البغي ، وركوب الغي ، واطلق السنتنا بشكر آلائك ، والتحدث بنعمائك ، وأبحنا النظر إليك ، وأكرم محليا في دار القدس لديك ، يا من لا يخلف وعده ، ولا يقطع رفده ، بيدك الخير كله وأنت معدن الفضل ومحله وصلى الله عليه محمد نبينا وعلى آدم أبينا وحوا أمنا ، ومن بينهما من النبيين والمرسلين والشهداء والصالحين.
١٧ ـ لد : روى الشيخ ابوجعفر محمد بن بابويه قال : حدثنى عبدالله بن رفاعة قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي قال : حدثني أبي وكان خادم علي بن موسى الرضا عليهماالسلام قال : لما زوج المأمون محمد بن علي بن موسى عليهماالسلام ابنته كتب إليه أن لكل زوجة صداقا من مال زوجها ، وقد جعل الله أموالنا في الاخرة مؤجلة لنا فكنزناها هناك كما جعل أموالكم في الدنيا معجلة لكم فكنزتموها هنا وقد أمهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل وهي مناجاة دفعها إلي ابي ، وقال : دفعها إلي موسى أبي وقال : دفعها إلي جعفر أبي ، وقال : دفعها إلي محمد أبي ، وقال : دفعها إلي علي أبي ، وقال : دفعها إلي الحسين بن علي أبي وقال : دفعها إلي الحسن اخي وقال دفعها إلي علي بن ابيطالب عليهمالسلام وقال : دفعها إلي النبي محمد صلىاللهعليهوآله في صحيفة وقال : دفعها إلي جبرئيل عليهالسلام وقال : ربك يقول هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة ، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك تصل إلى بغيتك وتنجح في طلبتك ، ولا تؤثرها لحوائج دنياك فتبخس بها الحظ من آخرتك ، وهي عشر وسائل إلى عشر مسائل ، تطرق بها أبواب الرغبات فتفتح ، وتطلب بها الحاجات فتنجح ، وهذه نسختها :
المناجاة بالاستخارة :
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن خيرتك فيما أستخيرك (١) فيه تنيل الرغائب وتجزل المواهب ، وتغنم المطالب ، وتطيب المكاسب ، وتهدي إلى أجمل المذاهب
__________________
(١) استخرتك خ ل.