وتسوق إلى أحمد العواقب ، وتقي مخوف النوائب ، اللهم إني أستخيرك فيما عزم رأيي عليه ، وقادني عقلي إليه ، سهل اللهم منه (١) ما توعر ، ويسر منه ما تعسر ، واكفني فيه المهم ، وادفع عني كل ملم ، واجعل رب عواقبه غنما و خوفه سلما ، وبعده قربا ، وجدبه خصبا ، وارسل (٢) اللهم إجابتي وأنجح فيه طلبتي واقض حاجتي ، واقطع عوائقها ، وامنع بوائقها ، وأعطني اللهم لواء الظفر بالخيرة فيما استخرتك ، ووفور (٣) الغنم فيما دعوتك ، وعوائد الافضال فيما رجوتك وأقرنه اللهم رب بالنجاح ، وحطه (٤) بالصلاح ، وارني اسباب الخيرة فيه واضحة وأعلام غنمها لائحة ، واشدد خناق تعسرها ، وانعش صريع تيسرها ، وبين اللهم ملتبسها ، وأطلق محتبسها ومكن اسها فيه ، حتى تكون خيرة مقبلة بالغنم مزيلة للغرم ، عاجلة النفع ، باقية الصنع ، إنك ولي المزيد ، مبتدئ بالجود (٥).
المناجاة بالاستقالة :
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن الرجاء لسعة رحمتك أنطقني باستقالتك والامل لاناتك ورفقك شجعني على طلب أمانك وعفوك ، ولي يا رب ذنوب قد واجهتها أوجه الانتقام ، وخطايا قد لاحظتها أعين الاصطلام ، واستوجبت بها على عدلك أليم العذاب ، واستحققت باجتراحها مبير العقاب ، وخفت تعويقها لاجابتي وردها إياي عن قضاء حاجتي ، وإبطالها لطلبتي ، وقطعها لاسباب رغبتي من أجل ما قد أنقض ظهري من ثقلها ، وبهظني من الاستقلال بحملها ، ثم تراجعت رب إلى حلمك عن العاصين وعفوك عن الخاطئين ، ورحمتك للمذنبين (٦) فأقبلت بثقتي متوكلا عليك ، طارحا نفسي بين يديك ، شاكيا بثي إليك ، سائلا رب مالا استوجبه
__________________
(١) فيه خ ل.
(٢) وأوشك خ ل.
(٣) وفوز خ ل.
(٤) وخصه خ ل.
(٥) زاد بعده في بعض النسخ : قبل استحقاقه ، وصل على محمد المحمود وآله الطاهرين.
(٦) عن الخاطئين وعفوك عن المذنبين ورحمتك للعاصين خ ل.