آبائي الصالحين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب. قال : ففرج الله عنه ، قال : فقلت له : جعلت فداك أندعو نحن بهذا الدعاء؟ فقال ادع بمثله ، اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فاني أتوجه إليك بوجه نبيك نبي الرحمة صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهمالسلام (١).
١٤ ـ يل : روى عن الامام جعفر الصادق عليهالسلام أنه كان جالسا في الحرم في مقام إبراهيم عليهالسلام فجاء رجل شيخ كبير قد فنى عمره في المعصية ، فنظر إلى الصادق عليهالسلام فقال : نعم الشفيع إلى الله للمذنبين ، فأخذ بأستار الكعبة وأنشأ يقول :
بحق جذ هذا يا وليي |
|
بحق الهاشمي الابطحي |
بحق الذكر إذ يوحى إليه |
|
بحق وصيه البطل الكمي |
بحق الطاهرين ابني علي |
|
وامهما ابنة البر الزكي |
بحق أئمة سلفوا جميعا |
|
على منهاج جدهم النبي |
بحق القائم المهدي إلا |
|
غفرت خطيئة العبد المسئ |
قال : فسمع هاتفا يقول : يا شيخ كان ذنبك عظيما ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك بحرمة شفعائك ، فلو سألتنا ذنوب أهل الارض لغفرنا لهم ، غير عاقر الناقة وقتلة الانبياء والائمة الطاهرين.
١٥ ـ كشف : من كتاب مولد فاطمة عليهاالسلام لابن بابويه عن ابن عباس قال : سالت النبي صلىاللهعليهوآله عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه ، قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب عليه.
وروي عن جعفر بن محمد عليهماالسلام إن امرأة من الجن يقال لهاعفراء ، وكانت تنتاب النبي صلىاللهعليهوآله فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون على يديها وفقدها النبي صلى الله عليه ونله وسال عنها جبرئيل عليهالسلام فقال : إنها زارت أختا لها تحبها في الله تعالى فقال عليهالسلام : طوبى للمتحابين في الله إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء ، عليها سبعون الف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفة خلقها الله
__________________
(١) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٧٨.