عزوجل للمتحابين في الله.
وجاءت عفراء فقال لها النبي صلىاللهعليهوآله : يا عفراء أين كنت؟ فقالت زرت أختا لي ، فقال : طوبى للمتحابين في الله والمتزاورين يا عفراء اي شئ رأيت؟ قالت : رأيت عجائب كثيرة ، قال : فأعجب ما رأيت؟ قالت : رأيت إبليس في البحر الاخضر على صخرة بيضاء مادا يديه إلى السماء وهو يقول : إلهي إذا بررت قسمك ، وأدخلتني نار جهنم ، فأسئلك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا خلصتني منها وحشرتني معهم.
فقلت : أبا حارث! ما هذه الاسماء التي تدعو بها؟ فقال : رأيتها على ساق العرش من قبل أن يخلق الله عزوجل آدم بسبعة ألف سنة ، فعلمت أنها أكرم الخلق على الله ، فأنا أسأله بحقهم ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : والهل لو اقسم أهل الارض بهذه الاسماء لاجابهم الله تعالى.
وأنا أقول : اللهم إني اسئلك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام أن تغفر لي ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي وتصلح شأني في الدنيا والآخرة وترزقني الخير في الدنيا والآخرة وتصرف عني الشر في الدنيا والآخرة وتفعل ذلك بالمؤمنين والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها ويرحم الله عبدا قال آمينا (١).
١٦ ـ ختص : الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن ابن أبي نجران ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال جابر الانصاري : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ما تقول في علي بن ابي طالب؟ فقال : ذاك نفسي ، قلت : فما تقول في الحسن والحسين؟ قال : هما روحي ، وفاطمة أمهما ابنتي يسوؤني ما ساءها ، ويسرني ما سرها ، أشهد الله اني حرب لمن حاربهم ، سلم لمن سالمهم يا جابر إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك فادعه بأسمائهم فانها أحب الاسماء إلى الله عزوجل (٢).
__________________
(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٢١ و ٢٢.
(٢) الاختصاص : ٢٢٣ ، في حديث.