رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سيزوج علياً من بضعته الزهراء ـ وهي عديلة مريم سيدة نساء أهل الجنة ـ حسدوه لذلك وعظم عليهم الأمر ، ولا سيما بعد أن خطبها من خطبها فلم يفلح ».
ـ « هل يمكن أن تدعم ذلك بحديث أو رواية؟ ».
ـ « وكيف لا! فلقد أخرج ابن أبي حاتم عن أنس ، قال : « جاء أبو بكر وعمر يخطبان فاطمة إلى النّبي ، فسكت ولم يرجع اليهما شيئاً ، فانطلقا إلى علي ينبهانه إلى ذلك » (١).
ـ « وإذن ، فقد تقدم إلى خطبتها كُلّ من الصحابيين : أبي بكر وعمر بن الخطاب ، ولم يوفّقا .. إلى ذلك ».
ـ « أجل! لم يقبل بهما رسول اللّه ».
ـ « وما معنى هذا؟ ».
ـ « ماذا ترى أنت؟ ».
ـ « أرى أن من لا يصلح زوجاً لفاطمة .. وبعدم رضىً من أبيها .. ربما صلح للخلافة .. لأنّ السياسة غير الحياة الزوجية ».
ـ « وإذا ثبت أن الزواج من فاطمة هو زواج إلهي .. قائم على أُسس وآمال إلهية .. فلما ليس لنا أن نفترض المساعي الإلهية لا تتصل بالسياسة الإلهية .. ما كان لنا أن نفترض خلو هذا الزواج الإلهي من دون أيّما إرادة إلهية في دوام الخلافة الإلهية في أرضه عبر نسل فاطمة الزهراء ».
ـ « وإذن ».
____________
(١) الصواعق المحرقة : الباب الحادي عشر.