وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من أحبّ أنّ يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوالي علياً بعدي ، وليعاد عدّوه ، وليأتم بالأئمّة الهداة من ولده ، فإنّهم خلفائي وأوصيائي ، وحجج الله على خلقه من بعدي ، وسادات أمّتي ، وقادات الأتقياء إلى الجنّة حزبهم حزبي ، وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان ) (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لو أنّ عبداً عبد الله سبعة آلاف سنة وهو عمر الدنيا ، ثمّ أتى الله عزّ وجلّ يبغض علي بن أبي طالب جاحداً لحقّه ناكثاً لولايته لأتعس الله خيره وجدع أنفه ). وذكره القرشي في شمس الأخبار ، ص ٤٠ (٢).
وأخرج الخوارزمي في ( المناقب ) ، عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال لعلي : ( يا علي لو أنّ عبداً عبد الله عزّ وجلّ مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثمّ لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنّة ولم يدخلها ) (٣).
وقال : ( من سرّه أنّ يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن التي غرسها ربّي ، فليوال علياً من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي ) (٤).
__________________
١ ـ ينابيع المودّة ٢ : ٣١٦.
٢ ـ الغدير ٢ : ٣٠١.
٣ ـ المناقب ٦٨.
٤ ـ كنز العمّال ١٢ : ١٠٣.