البيت ) (١).
نعم ، إنّ الإعلام كان بيد أعداء الدين ، ولم يكن آنذاك فضائيات وإنترنيت وغيرهما كي يسمع ويرى الناس الحقيقة ؛ لهذا جهل ذلك الرجل وأمثاله إمام عصرهم والحجّة على العالمين الإمام السجاد عليهالسلام فسيق أسيراً مع نسائه ، وأنّه من هوان الدنيا أن يأخذ ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وإمام الأمّة أسيراً إلى يزيد الطليق ابن الطليق ، وأمّا الآن فلا عذر لأحد أنّ يجهل حجج الله وبيّناته ، إذ وسائل البحث مهيّأة لكلّ باحث عن الحق.
لقد كذّب ابن كثيروابن تيمية كعادتهما آية المودّة في أنّها تعني أهل البيت عليهمالسلام بدليل اختلقاه وهو : ان هذه الآية في سورة الشورى وهي مكّية بلا ريب ، نزلت قبل أنّ يتزوّج علي بفاطمة ، وقبل أنّ يولد له الحسن والحسين إلى أن قال : ( وقد ذكر طائفة من المصنّفين من أهل السنة والجماعة والشيعة ، من أصحاب أحمد وغيرهم حديثاً عن النبي صلىاللهعليهوسلم : أنّ هذه الآية لما نزلت قالوا : يا رسول الله؟ من هؤلاء؟ قال : علي وفاطمة وابناهما. وهذا كذب باتّفاق أهل المعرفة بالحديث ، ومما يبيّن ذلك أنّ هذه الآية نزلت بمكة باتّفاق أهل العلم ، فإنّ سورة الشورى جميعها مكّية ، بل جميع آل حميم كلّهن مكيات ) (٢).
الجواب :
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٧٢.
٢ ـ منهاج السنة ج ٤.