عليه وسلّم يقول ذلك (١).
نصّ ماجاء في صحيح البخاري :
حدّثنا على بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه رضى الله عنه قال : ( بعث النبي صلىاللهعليهوسلم علياً إلى خالد ليقبض الخمس ، وكنت أبغض علياً ، وقد اغتسل ، فقلت لخالد : ألا ترى إلى هذا؟ فلمّا قدمنا على النبي صلىاللهعليهوسلم ذكرت ذلك له ، فقال : يا بريدة أتبغض علياً؟ قلت : نعم ، قال : لا تبغضه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك ) (٢).
١ ـ الرواية عن زيد بن أرقم وغيره من الصحابة ، وفي صحاح ومسانيد وسنن معتبرة عند أهل السنّة.
٢ ـ والدليل على أنّ هذه الآية نزلت في حجّة الوداع ماجاء في نصوص كثيرة منها قال : ( لمّا رجع النبي صلىاللهعليهوسلم من حجّة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثمّ قال : كأنّي دعيت فأجبت ... ).
وفي رواية : قال زيد بن أرقم : ( قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، نشهد لأنت أولى بكلّ مؤمن من نفسه. قال : فإنّي من كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي ).
وفي رواية : ( فلمّا بلغ غدير خم وقف للناس ، ثمّ ردّ من تبعه ، ولحقه من
__________________
١ ـ صحيح ابن حبّان : ج ١٥ ، ص ٣٧٣.
٢ ـ صحيح البخاري : ج ٥ ، ص ١١٠.