تخلّف ، فلمّا اجتمع الناس إليه ، قال : أيّها الناس من وليّكم؟ قالوا : الله ورسوله ، ثلاثاً. ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ، فقال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).
وفي رواية أخرى : ( ألستم تعلمون أني أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه ، فعلى مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئاً يا ابن أبى طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ).
٣ ـ والنصوص دليل على وجوب التمسّك بالكتاب والعترة : ( وإنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ).
٤ ـ فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : وإنّه ما كان في الدوحات أحد إلّا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
٥ ـ التأمّل في هذه العبارة : ( فذكرت علياً فتنقّصته ).
( وإذا وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد احمرّ ).
( من كنت وليّه فعلي وليّه ).
( فجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتغيّر وجهه ).
فقال : يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ).
( فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ قام الثاني وقال مثل ذلك ، ثمّ الثالث فقال : مقالته ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم والغضب يبصر في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ إنّ علياً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي ).