لقد اقترن حديث الثقلين في كثير من ألفاظه وموارده بأحاديث أُخرى ، وتلك الأحاديث هي بدورها من الأدلة المعتبرة على الإمامة.
ففي بعض الألفاظ عن ابن جرير الطبري ، وابن أبي عاصم ، وأمالي المحاملي الذي هو محدّث كبير عند القوم ، وقد صحح المحاملي هذا الحديث ، ويرويه عنهم صاحب كنز العمّال : قال رسول الله ( صلىاللهعليهوسلم ) ، وهو آخذ بيد علي عليهالسلام في يوم الغدير : ( أيّها الناس ألستم تشهدون أنّ الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأنّ الله ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإنّ هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وأهل بيتي ).
فاقتران حديث الثقلين بحديث الغدير المتواتر الدال على إمامة أمير المؤمنين ومجيؤهما في سياق واحد ، يدلّ على دلالة حديث الثقلين أيضاً على نفس مدلول حديث الغدير.
ومن مصادر اقتران الحديثين : المعجم الكبير للطبراني ، ومسند ابن راهويه ، والمستدرك ، ونوادر الأصول للحكيم الترمذي ، والإصابة ، وأسد الغابة ، والسيرة الحلبية (١).
ولقد اقترن حديث الثقلين بحديث الغدير وحديث المنزلة أيضاً ، فأصبح
__________________
١ ـ المعجم الكبير ٥ : ١٨٦ ـ ١٩٥ و ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، مجمع الزوائد ، عن الطبري ، أسد الغابة ١ : ٤٩٠ ، كنز العمال ١٣ : ١٤٠ رقم ٣٦٤٤١ ، مسند ابن راهويه : مخطوط ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٠٩ ، ١٧٤ ، نوادر الأصول كما في غير واحد من المصادر عنه ، العصابة ٧ : ٧٨ رقم ٤٧٦٧ ، السيرة الحلبية ٣ : ٢٧٤.