|
|
فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل |
أفي الفرق الهلاك آل محمّد؟! |
|
أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي |
فإنّ قلت في الناجين فالقول واحد |
|
وإن قلت في الهلاك حفت عن العدل (١) |
إنّ من جملة ادّعاءات شيعة معاوية أنّ شيعة أهل البيت عليهمالسلام مغالون ، وأنّهم هم أتباع أهل البيت عليهمالسلام الحقيقيّون!
نقول لهم : إنّ الإنصاف أنّ المسلم الذي يجعل الزهراء عليهاالسلام من أقرب المقرّبين إلى الرسول ، فلو حصل لأولادها وزوجها ماحصل فمن الطبيعي أنّه سيتألّم لما حصل لهم ويغضب ، ويعتقد أنّ ماحصل يغضب الزهراء عليهاالسلام وكل من قرأ التاريخ وجد أنّ الإمام الحسن مات مسموماً على يد معاوية ، فهل من أحبّ معاوية يحبّ الزهراء عليهاالسلام وهو يعلم انه قتل فلذة كبدها ، وذلك سيغضبها ، وغضبها يغضب الله تعالى.
وكذلك بالنسبة لإيذاء زوجها وغصب إرثها فعلى من أنكر مافعل بها أن يراجع التاريخ ، وقد أوردنا في هذا الكتاب ما فيه الكفاية لكلّ منصف وباحث عن الحق ، ومن أراد المزيد فليقرأ ، وسوف يوصله بحثه لليقين الذي لا شك فيه بصحّة ما نقول ، ومن أبى فعليه الدليل ليرضي ضميره ولا يوالي إلّا من والاه الله
__________________
١ ـ رشفة الصادي ص ٢٥.