إن هو إلّا وحي يوحى ، ولولا جدارة علي عليهالسلام لما اختاره أفضل الخلق عن طريق ربّ الخلق.
وآخر جواب لها ولمن شاكلها على لسان أمير المؤمنين عليهالسلام : ( والله ما معاوية بأدهى منّي ولكنه يغدر ويفجر ، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كلّ غدرة فجرة ، وكل فجرة كفرة ، ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة ، والله ما استغفل بالمكيدة ، ولا استغمز بالشديدة ) (١).
كثيراً ما سمعت من بعض الأخوات يقلن : إنّ التشيّع حزب جديد وليس مذهباً معترفاً به ، وأنّ المذاهب الأصيلة هي الأربعة فحسب.
وأُخريات يقلن : إنّ الإمام علي عليهالسلام لم يدع أنّه أعلم أو أفضل من الشيخين ، بل هو جندي من جنودهما ، إذ قد بايعهما.
وأُخريات يقلن : لماذا اسماء أبناء الإمام علي عليهالسلام عمر وأبو بكر وعثمان ، أليس هذا دليلاً على أنّ الإمام علي يحبّ الشيخين؟
وأخريات يقلن : لولا محبّته لعمر لما زوّجه ابنته أم كلثوم.
فأجبتهنّ : أن يقرأن ما قاله أبو حاتم الرازي : ( إنّ أوّل اسم لمذهب ظهر في الإسلام هو الشيعة ، وكان لقباً لأربعة من الصحابة أبو ذر وعمار والمقداد وسلمان ، بعد صفين اشتهر موالو علي بهذا اللقب ).
ويقرأن ما ذكرناه حول ما كرره الرسول صلىاللهعليهوآله من لفظ ( أنت وشيعتك ).
__________________
١ ـ نهج البلاغة ٢ : ١٨٠ ، رقم ٢٠٠.