وأقول لكلّ من عنده تسائل حول أسماء أبناء الإمام عليهالسلام : أنّ هذه الأسماء كانت متداولة بين الصحابة ، ولم ترمز أنذاك إلى أعداء الإمام علي عليهالسلام.
وبالنسبة لجعل اسم عثمان على ابنه ، فقد جعله تأسياً بعثمان بن مظعون لا عثمان بن عفان (١).
وأقول بخصوص الزواج المذكور :
إنّ أم كلثوم المدّعى الزواج بها ، فيها كثير من الغموض ، في أصول وجودها ، ومقدار عمرها ، ومن هم أزواجها؟ وكيفية خطبة عمر لها؟ ومن كان وليّها الذي تولّي تزويجها؟ وهل الزواج وقع عن رغبة أو رهبة؟ وهل حقّاً أنّها بنت علي أم ربيبته؟ ولو كانت بنته فهل هي من فاطمة أو من أم ولد؟ فالقضية من البدء إلى الخاتم محل نقض وإبرام.
ونرجع الأخوة والاخوات إلى كتاب للسيّد علي الشهرستاني في هذا الموضوع ، حيث قسّم الأقوال في هذا الزواج إلى ثمانية ، منها :
١ ـ عدم وقوع التزويج بين عمر وأم كلثوم.
٢ ـ وقوع التزويج لكنّه كان عن إكراه.
٣ ـ إنّ المتزوّج منها هي ربيبة الإمام لابنته.
٤ ـ إنّ أم كلثوم لم تكن من بنات فاطمة عليها السلام ، بل كانت من أم ولد.
٥ ـ القول بتزويجها من عمر لكن عمر مات ولم يدخل بها (٢).
وأمّا قول الأخت ومن قال بقولها إنّ الإمام علي عليهالسلام بايعهما : فنجيبها من
__________________
١ ـ إبصار العين في أنصار الحسين عليهالسلام : ٦٨ ، نقلاً عن مقاتل الطالبيين : ٨٩.
٢ ـ زواج أم كلثوم ( ( الزواج اللغز ) ) ، علي الشهرستاني.