٣ ـ ترثني وأرثك. ( ماذا يرث ابن العم من ابن عمّه إنّه ليس بوارث ثروته ، وإنّما هذا يؤكّد أنّه وارثه على أمته ).
٤ ـ وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي.
٥ ـ وأنّ شيعتك على منابر من نور.
ملخص القصّة :
برز الإمام علي عليهالسلام لقتل عمرو بن عبدود ذلك الذي هابه كلّ الصحابة ، كما في السير والتاريخ أنّ عمر بن ود كان يرتجز ويقول : هل من مبارز؟ وكرر ذلك مرّات ولم يقم في كلّ مرّة إلّا الإمام علي عليهالسلام ، فلمّا يئس الرسول صلىاللهعليهوآله من صحابته أذن للامام عليهالسلام بالمبارزة ، فتقدّم الإمام ، فقال الرسول صلىاللهعليهوآله : ( برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه وقال : ربّ لا تذرني فرداً ، اللهم احفظه من بين يديه ... ) ، وبعد أن قتله الإمام عليهالسلام قال الرسول صلىاللهعليهوآله : ( ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ).
نفهم من هذا النص ما يلي :
١ ـ إنّ ضربة الإمام علي عليهالسلام في ذلك اليوم أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.
٢ ـ شجاعة الإمام عليهالسلام على كلّ الصحابة في كلّ المعارك والغزوات ، ومنها : قدومه على ابن ود العامري الذي يقال عنه : إنّه تخاف قريش من ظلّه.
__________________
١ ـ أنظر : مستدرك الحاكم ٣ : ٣٢ ، ينابيع المودّة ١ : ٤١٢.