هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
حدّثنا عبد الله بن أبى زياد ، ( أخبرنا ) الأحوص بن جواب ، عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : بعث النبي صلىاللهعليهوسلم جيشين ، وأمرّ على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال : ( إذا كان القتال فعلي ، قال فافتتح علي حصناً ، فأخذ منه جارية ، فكتب معي خالد كتاباً إلى النبي صلىاللهعليهوسلم يشي به ، قال : فقدمت على النبي صلىاللهعليهوسلم فقرأ الكتاب ، فتغيّر لونه ، ثمّ قال : ما ترى في رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله؟! قال : قلت : أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله ) (١).
تفسير الرازي :
قال علي بن أبي طالب : والله ما قلعت باب خيبر بقوّة جسدانية ولكن بقوّة ربانية (٢).
١ ـ إنّ الإمام عليهالسلام يحبّ الله ورسوله ، ويحبّاه.
٢ ـ جبن وضعف من رجع مهزوماً.
٣ ـ شجاعة وقوّة الإمام علي عليهالسلام ، حتّى أنّ قوّته كانت معجزة ، إذ قلع باب خيبر ولا يقدر على تحريكه أربعون رجلاً.
__________________
١ ـ سنن الترمذي ج ٥ ص ٣٠١.
٢ ـ تفسير الرازي ٢١ : ٩١.