فهل من خطاب أنصف من ذلك؟! وهل من متعقّل للأمور يا أولي الألباب؟! فلا ندري بأيّ لغة كانوا يريدون الله ورسوله أن يخاطبهم ، فالله يقول لنبيه : ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ، والرسول يقول ( علي ولي كلّ مؤمن بعدي ) ، ورواها العام والخاص ، وهي دالة على الولاية ، ولكن جعلوا أبا بكر خليفة!! الرسول صلىاللهعليهوآله يقول : ( علي خير البشر ) ، وهم يقولون : أفضل الصحابة أبو بكر فعمر فعثمان!!
ألا يخافوا من دعاء الرسول صلىاللهعليهوآله : ( اللهم عاد من عاداه ، واخذل من خذله )؟! وأيّ خذلان أشدّ من قتاله وقتل ذريّته؟!
أيّها المغرر بك ، فق لنفسك وتمعن النظر في النصوص الصريحة باللغة الفصيحة ، فإنّك إن تأمّلت الروايات بتعقّل وأمانة وإنصاف لا تستمع للقول بعدالة الصحابة ، والتشنيع على الشيعة أنّهم يسبّونهم ، إنّ الشيعة تنقل الآيات فيما حصل للأنبياء من قومهم ونسائهم ، وماحصل للنبي صلىاللهعليهوآله من قومه ، وماحصل لأهل بيته من صحابته ، فهم ينقلون التاريخ لا يدّعون عصمة وعدالة إلّا فمن ثبت بالدليل عصمته وعدالته.
فما عليك حينئذٍ إلّا إعادة النظر والتأمّل في النصوص الواردة في حق أهل البيت عليهمالسلام.