وَقْعَةِ بَدْرٍ » (١).
قوله تعالى : ( إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ) [ ٦٤ / ١٤ ] أي سببا إلى معاصي الله ، يستوي فيه الواحد وغيره.
قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) [ ٥ / ٩١ ] الْعَدَاوَةُ : تباعد القلوب والنيات. قال المفسر : يريد الشيطان إيقاع العداوة بينكم بالإغواء ، فإنكم إذا سكرتم زالت عقولكم وأقدمتم على المقابح ، وإذا قامر الرجل في ماله وأهله فيقمر يبقى حزينا سليبا فيكسبه ذلك العداوة والبغضاء.
قوله تعالى : ( إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ ) [ ٢٠ / ١١٧ ] قيل في سبب عَدَاوَةِ إبليس لآدم : الحسد بما أكرمه الله تعالى من إسجاد الملائكة له وتعليمه ما لم يعلموا وإسكانه الجنة. وقيل : السبب تباين أصليهما ولذلك أثر قوي في العداوة.
قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ ) [ ٢ / ٩٧ ] قِيلَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ الَّذِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ (ص) : إِنَّ لَنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَصْدِقَاءَ وَأَعْدَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص) « مَنْ صَدِيقُكُمْ وَمَنْ عَدُوُّكُمْ »؟ فَقَالُوا : جَبْرَئِيلُ عَدُوُّنَا فَإِنَّهُ يَأْتِي بِالْعَذَابِ ، وَلَوْ كَانَ الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْكَ مِيكَائِيلَ لَآمَنَّا بِكَ فَإِنَّ مِيكَائِيلَ صَدِيقُنَا ، وَجَبْرَئِيلَ مَلَكُ الْفَظَاظَةِ وَالْعَذَابِ وَمِيكَائِيلَ مَلَكُ الرَّحْمَةِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ ( قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا ) .. الآية.
قوله تعالى : ( بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا ) [ ٨ / ٤٢ ] هي بكسر العين وضمها وقرئ بهما في السبعة : شاطئ الوادي ، والدنيا والقصوى تأنيث الأدنى والأقصى ، فالدنيا التي تلي المدينة والقصوى التي تلي مكة.
قوله تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ ) [ ٢ / ١٩٤ ] قيل : هو أمر إباحة لا ندب.
قوله تعالى : ( وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ )
__________________
(١) الدر المنثور ج ٦ ص ٣٨٣.