لالتقاء الساكنين بين الألف والتنوين ، لأن المنقلبة عن الواو تكتب ألفا فرقا بينها وبين المنقلبة عن الياء.
وَفِي الْحَدِيثِ : « تَعَصُّوا فَإِنَّهَا مِنْ سُنَنِ [ إِخْوَانِي ] النَّبِيِّينَ (١) ». أي لا تتركوا حمل العصا.
( عضا )
قوله تعالى : ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) [ ١٥ / ٩١ ] هو على ما قيل جمع « عضة » بالكسر ونقصانها الواو والهاء من عَضَوْتُهُ : فرقته ، لأن المشركين فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذبا وسحرا وكهانة وشعرا. وقيل : أصله « عضهة » لأن الْعِضَةَ والْعِضِينَ في لغة قريش السحر وهم يقولون للساحر : عَاضِهٌ.
و « الْعُضْو » كل عظم وافر من الجسم وضم العين أشهر من كسرها ـ قاله في المصباح.
( عطا )
قوله تعالى : ( فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ ) [ ٥٤ / ٢٩ ] قِيلَ : هُوَ قدادُ بْنُ سَالِفٍ أَوْ أَحْمَرُ ثَمُودَ ( فَتَعاطى فَعَقَرَ ) فَاجْتَرَأَ عَلَى تَعَاطِي الْأَمْرِ الْعَظِيمِ غَيْرَ مُبَالٍ بِهِ فَأَحْدَثَ الْعَقْرَ بِالنَّاقَةِ ، أَوْ فَتَعَاطَى السَّيْفَ فَعَقَرَهَا. وَقِيلَ : فَتَعاطى قَامَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا تَتَعَاطَ زَوَالَ مُلْكٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ ». من التَّعَاطِي وهو التناول والجرأة على الشيء والتنازع في الأخذ ، يقال : « تَعَاطَى الشيء » أي تناوله ، وفلان يَتَعَاطَى كذا أي يخوض فيه.
و « الْعَطِيَّةُ » ما تعطيه والجمع الْعَطَايَا ، ويقال : « أعطيته فما أخذوا طعمته فما أكل وسقيته فما شرب » قيل : ففي ذلك يصير الفاعل قابلا لأن يفعل ولا يشترط وقوع الفعل ، ولذا يقال : « قعدته فقعد وأقعدته فلم يقعد ».
وبيع الْمُعَاطَاةِ هو إعطاء كل من المتبايعين ما يريده من المال عوضا عما يأخذه من الآخر من غير عقد ، وفي المشهور أنه ليس بيعا بل يباح بالمعاطاة التصرف ، ويجوز الرجوع مع بقاء العين.
وأَعْطَاهُ مالا : ناوله ، والاسم منه
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٢ / ١٧٦.