قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ ) [ ٧ / ٦٤ ] أي عمي القلوب غير مستبصرين.
قوله تعالى : ( لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى ) [ ٢٠ / ١٢٥ ] أي عن حجتي.
قوله تعالى : ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) [ ١١ / ٢٨ ] أي خفيت. يقال : « عَمِيَتْ علينا الأمور » أي اشتبهت والتبست ، ومنه قوله تعالى : ( فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ ) [ ٢٨ / ٦٦ ] قرئ بالتشديد من قولهم : عميت معنى البيت تعمية.
وَفِي الْخَبَرِ : « حُبُّكَ لِلشَّيْءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ ». من أَعْمَاهُ جعله أَعْمَى وأصمه جعله أصم ، يعني ترى من المحبوب القبيح حسنا وتسمع منه الخطأ جميلا ، كما قيل في ذلك :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة |
|
كما أن عين السخط تبدي المساويا |
و عَمِيَ عَمًى : فقد بصره ، فهو أَعْمَى ، والمرأة عَمْيَاءُ ، والجمع عُمْيٌ كأحمر وحمر ، وعُمْيَان أيضا كحمران.
ولا يقع العمى إلا على العينين جميعا ، ويستعار للقلب كناية عن الضلالة والعلاقة عدم الاهتداء.
و « الْعَمَايَةُ » بفتح العين : الضلالة.
والتَّعْمِيَةُ : الإخفاء والتلبيس.
( عنا )
قوله تعالى : ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ) [ ٢٠ / ١١١ ] أي خضعت.
والْعَنَاءُ بالفتح والمد : التعب والنصب ، من عَنِيَ بالكسر إذا أصابه مشقة ونصب ومنه « عِنْدَ اللهِ احْتَسَبَ عَنَائِي ».
وَفِي الدُّعَاءِ : « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخَذَ مِنَّا فِي عَانِينَ ». أي جعل الناس تخدمنا ونحن بين جماعة من الْعَنَاءِ وهو التعب والمشقة.
وَفِي حَدِيثٍ : « مَنْ عَرَفَ اللهَ وَعَنَّى نَفْسَهُ بِالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ ». بالعين المهملة والنون المشددة أي تعب نفسه بذلك.
ومُعَانَاةُ الشيء : ملابسته ومباشرته ، ومنه الْخَبَرُ : « اللهُ جَلَّ أَنْ يُعَانِيَ الْأَشْيَاءَ بِمُبَاشَرَةٍ ».
والْعَانِي : الأسير ، ومِنْهُ : « أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ »