وأخذة أسف على الكافر حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه ، والإضافة بمعنى من أو اللام ، ولا يشترط صحة تقديرها كما في وعد حق ووعد صدق.
ومنه الدُّعَاءُ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ ». أي من وقوعها بغتة ، والنقمة العذاب.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِذَا حَمَلَ الْمُؤْمِنُ الْمَيِّتَ فَلَا يُفَاجِئْ بِهِ الْقَبْرَ لِأَنَّ لِلْقَبْرِ أَهْوَالاً عَظِيمَةً ». أي لا يعجل به إلى القبر بل يصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته.
و « فَاجَأَتْنَا المضايق » أي أخذتنا ونزلت بنا.
ومات داود النبي مَفْجُوءاً من غير علة ومرض وتقدم سبب فأظلته الطير بأجنحتها
( فحا )
فِي الْخَبَرِ : « مَنْ أَكَلَ مِنْ فَحَا أَرْضٍ ». بالقصر وفتح الفاء وكسرها « لَمْ يَضُرَّهُ مَاؤُهَا ». يعني بصلها.
و « فَحْوَى القول » بالقصر ويمد معناه لحنه ، يقال : عرفت ذلك في فحوى كلامه.
( فدا )
قوله تعالى : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ ) [ ٢ / ١٨٤ ] قيل : كان القادر على الصوم مخيرا بينه وبين الفدية لكل يوم نصف صاع ، وقيل : مد ( فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً ) أي زاد على الفدية ( فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ) ولكن صوم هذا القادر خير له ، ثم نسخ ذلك بقوله : ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) وقيل : إنه غير منسوخ بل المراد بذلك الحامل المقرب والمرضع القليلة اللبن والشيخ والشيخة ـ كذا عن بعض المفسرين.
وَفِيمَا صَحَّ مِنَ الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ) قَالَ (ع) : « الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالَّذِي بِهِ الْعُطَاشُ لَا حَرَجَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُفْطِرَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَيَتَصَدَّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي كُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ مِنَ الطَّعَامِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا ، فَإِنْ