هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ ) [ ١٧ / ٦٢ ] فالتاء فاعل لكونها المطابقة للمسند إليه ـ كذا ذكره بعض النحويين.
( كأكأ )
« تَكَأْكَئُوا عليه » عكفوا عليه مزدحمين من التَّكَأْكُؤُ وهو التجمع.
( كبا )
فِي الْخَبَرِ : « لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ تَجْمَعُ الْأَكْبَاءَ فِي دُورِهَا ». وهو جمع كِبَا بالكسر والقصر : الكناسة.
وفِيهِ : « خَلَقَ اللهُ الْأَرْضَ السُّفْلَى مِنَ الزَّبَدِ الْجُفَاءِ وَالْمَاءِ الْكُبَاءِ » (١). أي العالي العظيم.
وكَبَا لوجهه يَكْبُو كَبْواً : سقط ، فهو كَابٍ وكَبَوْتُ الكوز وغيرها : إذا صب ما فيه
( كدا )
قوله تعالى : ( أَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى ) [ ٥٣ / ٣٤ ] أي قطع عطيته ويئس من خيره ، مأخوذ من « كُدْيَةِ الركية » وهو أن يحفر الحافر فيبلغ الكدية وهي الصلابة من حجر أو غيره فلا يعمل معموله شيئا فييأس.
ومنه الْحَدِيثُ : « لَمَّا حَفَرَ مَرَّ بِكُدْيَةٍ ».
والجمع كُدَى مثل مدية ومدى. قال في المصباح : وبالجمع سمي موضع بأسفل مكة ، وقيل : فيه ثنية كدى فأضيف إليه للتخصيص ويكتب بالياء ويجوز بالألف اعتبارا باللفظ ، وكذا بالفتح والمد ، والثنية العليا بأعلى مكة عند المقبرة ولا ينصرف للعلمية والتأنيث ، وتسمى تلك الناحية المعلى بالقرب من الثنية السفلى موضع يقال له « كُدَيٌ » مصغرا وهو على طريق الحاج من مكة إلى اليمن ـ كذا قيل.
وَفِي الْخَبَرِ : « دَخَلَ ـ يَعْنِي رَسُولَ اللهِ ص عَامَ الْفَتْحِ مَكَّةَ مِنْ كَدَاء وَدَخَلَ فِي الْعُمْرَةِ مِنْ كُدًى ». وقد روي بالشك فيهما أي في الدخول والخروج.
وَفِي الدُّعَاءِ : « وأَكْدَى الطَّلَبُ ». أي تعسر وتعذر وانقطع.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ص.