يستفهم به ويجازى فيمن يعقل وفيمن لا يعقل (١) قال الجوهري : وهو معرفة للإضافة ، وقد يتعجب به.
قال الفراء : « أيُ » يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله كقوله تعالى : ( لِنَعْلَمَ أَيُ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى ) فرفع.
وإذا ناديت اسما فيه الألف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء « أيُّهَا » فتقول : « يا أيها الرجل » و « يا أيتها المرأة » فأيُ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم ، و « ها » حرف تنبيه ، وهي عوض مما كانت « أي » تضاف إليه ، وترفع الرجل لأنه صفة « أي ».
قال في المغني : وقد تزاد « ما » على « أي » مثل : « أيُّمَا إهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ ».
وقد تكون « أيُ » خبرا بمعنى « كم » للعدد كقوله تعالى : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ ) و ( كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍ ) أصله « أي » دخلت الكاف عليها فصارت بمعنى « كم » التي للتكثير ... انتهى.
وفِي الْحَدِيثِ : « وأَيُّ شَيْءٍ الدُّنْيَا ». ولعل « أي » للاستفهام الذي يراد به النفي لقصد التحقير ، كقولك لمن ادعى إكرامك : « أي يوم أكرمتني ».
و « إيَّا » بكسر الهمزة والتشديد ، قال الجوهري : هو اسم مبهم ويتصل به جميع المضمرات المتصلة للنصب نحو « إياي » و « إياك » و « إياه » و « إيانا » وجعلت الياء والكاف والهاء والنون بيانا عن المقصود ، ليعلم المخاطب من الغائب ، ولا موضع لها من الإعراب ، فهي كالكاف في « ذلك » قال : وقد تكون للتحذير تقول : « إيَّاكَ والأسد » وهو بدل من فعل ، كأنك قلت : « باعد ».
قال : وأما « أيَا » مخففة فهي من حروف النداء ، ينادى بها القريب والبعيد و « أي » مثال « كي » ينادى بها القريب دون البعيد ، وهي أيضا كلمة تتقدم التفسير تقول : « أيْ كذا » كما أن « أي »
__________________
(١) يذكر أي الاستفهامية في « فهم » أيضا ـ ز.