رياء وسمعة وترفعا.
وأكثر ما يستعمل التَّجَارِي في الحديث يقال : « تَجَارَوا في الحديث » أي جَرَى كل واحد مع صاحبه وجَارَاهُ.
ومنه : « مُجَارَاةُ من لا عقل له » أي الخوض معه في الكلام.
و « تَتَجَارَى بهم الأهواء » أي يتواقعون في الأهواء الفاسدة ويتداعون ، تشبيها بِجَرْيِ الفرس.
وقيل في قَوْلِهِ (ص) : « سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ ». أي تسري بهم في عروقهم ومفاصلهم ، فتستمر بهم وتتمارى ، وتذهب بهم في كل واد.
و « اجْتَرَأَ على القول » ـ بالهمز ـ أسرع بالهجوم عليه من غير ترو.
والاسم « الْجُرْأَةُ » كغرفة ، وربما تركت الهمزة فيقال « الْجُرَةُ » كالكرة.
والْجَرِيءُ على ـ فعيل ـ : اسم من جَرُؤَ جَرَاءَةً كضخم ضخامة.
وفِي الدُّعَاءِ : « لَا تَبْتَلِيَنِي بِالْجُرْأَةِ عَلَى مَعَاصِيكَ ».
والْجَرِيُ ـ بغير ـ همز الرسول والْأَجِيرُ أو الوكيل ، لأنه يجري مجرى موكله.
و « أَجْرَى الخيل » أي سابق بها.
ومنه الْحَدِيثُ : « قَدْ سَابَقَ رَسُولُ اللهِ (ص) أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَأَجْرَى الْخَيْلَ ».
والْجِرْو : ولد الكلب والسباع ، والفتح والضم لغة ، والجمع « أَجْرَاءٌ » و « جِرَاءٌ » ككتاب.
( جزا )
قوله تعالى : ( لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ) أي لا تقضي ولا تغني عنها شيئا.
يقال : جَزَى الأمر يَجْزِي جَزَاءً مثل قضى يقضي قضاء وزنا ومعنى ، والْجُزْءُ من الشيء الطائفة منه ، والجمع « أَجْزَاءٌ » كأقفال.
والجُزْءُ : النصيب ، قال تعالى ( وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً ) أي نصيبا ، وقيل : بنات ، وفي التفسير : أن مشركي العرب قالوا : إن الملائكة بنات الله ، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.