( جنا )
قوله تعالى : ( وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ ) أي ما يُجْتَنَى منهما قريب ، يقال : « جَنَيْتُ الثمرة أَجْنِيهَا ، و « أَجْتَنِيهَا » بمعنى.
والْجَنَى مثل الحصى ما يُجْنَي من الشجر ما دام غضا ، والْجَنِيُ على فعيل مثله.
ومنه قوله : ( رُطَباً جَنِيًّا ) أي غضا.
ويقال : « جَنِيٌ » أي مجني طري.
والْجِنَايَةُ ـ بالكسر ـ : الذنب والجرم مما يوجب العقاب والقصاص ، وهي في اللغة عبارة عن إيصال المكروه إلى غير مستحق ، وفي الشرع عبارة عن إيصال الألم إلى بدن الإنسان كله أو بعضه ، فالأول جِنَايَةُ النفس والثاني جِنَايَةُ الطرف.
وفِي الْحَدِيثِ : « لَا يَجْنِي الْجَانِي إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ ». هو مثل قوله تعالى : ( ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ) والسبب فيه أن أهل الجاهلية كانوا يرون أخذ الرجل بِجِنَايَةِ غيره من ذوي الرحم وأولي القرابة فجاء الحديث في رده.
و « جَنَى على قومه » أي أذنب ذنبا يؤاخذون به.
وغلبت الْجِنَايَةُ في ألسنة الفقهاء على الجرح والقطع ، والجمع « جِنَايَاتٌ » و « جَنَايَا » ـ مثل عطايا ـ قليل.
( جوا )
فِي الْحَدِيثَ : « فَنُودِيَ مِنَ الْجَوِّ ». و « يسبحون الله في الجو ».
وفِي حَدِيثِ الشَّمْسِ : « حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْجَوَّ ».
الْجَوُّ ـ بتشديد الواو ـ : ما بين السماء والأرض (١).
والْجَوُّ أيضا : ما اتسع من الأودية ، والجمع « جِوَاءٌ » كسهام.
والَجْوَاءُ : الهواء ، و « جَوُّ السماء » : ما تحتها من الهواء ، ولعله أراد بِالْجَوِّ في حديث الشمس أعلى دائرة الأفق.
والْأَجْوَاءُ جمع الْجَوِّ ، ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) : « ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَشَقَّ الْأَرْجَاءِ ». أي النواحي.
__________________
(١) يذكر في « برر » البرانية والجرانية ـ ز.