(صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) عن بقية (الخلفاء الإثنى عشر) من بعده ، ومنهما الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) بالضرورة.
ويمكن ان نلتمس من خلال أحاديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ما يعزّز هذا المعنى ويؤيده ، ولعلَّ من أبرز هذه الأحاديث وأوضحها دلالة على المقصود (حديث المنزلة) الذي نصَّ فيه رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) على كون الإمام علي (عَليهِ السَّلامُ) منه بمنزلة هارون من موسى ، فيمكن لهذا الحديث أن يوضِّح لنا هذه النقطة بجلاء ، ويفكك لنا بين عنوان النبوَّة وبين أداء الأحكام الشرعية ، والنيابة عنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بهذا الشأن ، إذ قد ورد في ذيل الحديث أن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قد قال :
|
(إلّا أنَّه لا نبيَّ بعدي). |
وفي بعض النصوص أنَّه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال :
|
(إلّا أنَّه لا نبوة بعدي) ١. |
______________________
(١) ورد (حديث المنزلة) في أشهر كتب مدرسة الخلفاء متضافراً ، ومتسالماً عليه عن أكثر من عشرة صحابة من صحابة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ، وسنذكر للقارئ الكريم بعض النماذج من مصادر (مدرسة الخلفاء) الأكثر اعتباراً ، والتي ورد في جلِّها تذييل الحديث بالقول بأنَّه : (لا نبوَّة بعدي) ، أو (لا نبيَّ بعدي) ، وأمّا مصادر مدرسة أهل البيت (عَليهِ السَّلامُ) ، فنعرض عن ذكرها ، لئلا يطول بنا المقام.
فقد ورد الحديث عن (سعد بن أبي وقاص) في مسند أحمد بن حنبل ، ج : ١ ، ح : ١٤٦٦ ، ص : ١٧٠ ، وح : ١٦٠٣ ، ص : ١٨٤ ، وح : ١٥٣٥ ، ص : ١٧٧ ، وح : ١٥٨٧ ، ص : ١٨٣ ، وح : ١٥٠٨ ، ص : ١٧٥ ، وح : ١٤٩٣ ، ص : ١٧٣ ، وح : ١٥١٢ ، ص : ١٧٥ ، وح : ١٦١١ ، ص : ١٨٥.
وفي سنن ابن ماجة ، ج : ١ ، ص : ٤٥ ، المقدمة ، باب : ١١ ، ونفس الباب ، ص : ٤٢.
وفي المعجم الكبير للطبراني ، ج : ١ ، ح : ٣٣٤ ، ص : ١٤٨ ، وح : ٣٣٣ ، ص : ١٤٨ ، بطريقين ، وح : ٣٢٨ ، ص : ١٤٦.
وفي صحيح مسلم ، ج : ١٥ ، باب : فضائل علي ، ص : ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٦.
وفي صحيح البخاري ، ج : ٥ ، كتاب المغازي ، باب : غزوة تبوك ، ص : ١٢٩ ، وج : ٤ ، باب : فضائل أصحاب النبي ، ص : ٢٠٨.