(وكذلك نرى أنَّ قوله في حقهما أنَّهما سبطان من الأسباط ، لا يعني أنَّهما حفيدان ، كما أنَّ جميع البشر ما عداهما حفده ، فهذا هذر من القول حاشا رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) منه ، بل انَّ الألف واللام في الأسباط للعهد الذهني من القرآن الكريم ، أي : أنَّهما من الأسباط المذكورين في كتاب الله في قوله (جَلَّ وَعَلا) :
|
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ١. |
وقوله (جَلَّ وَعَلا) :
|
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ) ٢. |
وقوله (جَلَّ وَعَلا) :
|
(قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ) ٣. |
وقوله (جَلَّ وَعَلا) :
|
(إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ) ٤. |
______________________
(١) البقرة / ١٣٦.
(٢) البقرة / ١٤٠.
(٣) آل عمران / ٨٤.
(٤) النساء / ١٦٣.