قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الخلفاء الإثنا عشر

الخلفاء الإثنا عشر

205/233
*

ـ أيها الناس أين تذهبون ؟ وأين يراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم ، وبنا يختم آخركم ، فان يكن لكم ملك معجل ، فانَّ لنا ملكا مؤجلاً ، وليس من بعد ملكنا ملك ، لأنّا أهل العاقبة ، ويقول الله عزَّ وجلَّ : (والعاقبة للمتقين).

فأمر به هشام إلى الحبس ، فلمّا صار في الحبس تكلم ، فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحسن عليه ، فجاء صاحب الحبس إلى هشام ، وأخبره بخبره ، فأمر به فحمل على البريد ، هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة) ١.

وورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه قال :

(من عذر ظالماً بظلمه سلَّط الله عليه من يظلمه ، فإن دعا لم يستجب له ، ولم يأجره الله على ظلامته) ٢.

وورد عنه (عَليهِ السَّلامُ) أيضاً أنَّه قال :

(العامل بالظلم ، والمعين له ، والراضي به ، شركاء ثلاثتهم) ٣.

وأراد الخليفة العباسي (أبو جعفر المنصور) أن يستميل الإمام الصادق (عَليهِ السَّلامُ) إلى جانبه ، فكتب إليه :

ـ (لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟ فأجابه الصادق (عَليهِ السَّلامُ) :

______________________

(١) ابن شهراشوب ، المناقب ، ج : ٤ ، ص : ١٨٩ ، وسيرة النبي وأهل بيته (عَليهِمُ السَّلامُ) ، مؤسسة البلاغ ، ج : ٢ ، ص : ٢٨٠ ـ ٢٨١ ، عنه ، ورويت هذه الحادثة بألفاظ متفاوتة ، في بحار الأنوار للمجلسي ، ج : ٤٦ ، باب : خروجه (عَليهِ السَّلامُ) إلى الشام ، ودلائل الإمامة للطبري ، وتفسير علي بن إبراهيم ، وغيرها

(٢) الكليني ، محمد بن يعقوب ، الكافي ، ج : ٢ ، ص : ٣٣٤.

(٣) الكليني ، محمد بن يعقوب ، الكافي ، ج : ٢ ، ص : ٣٣٣.