النحو الثاني :
هو تشبيه (الخلفاء الإثني عشر) بعدّة نقباء بني اسرائيل ، أو عدّة نقباء موسى (عَليهِ السَّلامُ) ، على اختلاف في التعبيرين ، ومن المعلوم أنَّ عدد نقباء بني اسرائيل هو (اثنا عشر) نقيباً ، كما قال (جَلَّ وَعلا) :
|
(وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا). |
النحو الثالث :
هو التصريح بأسماء ثلاثة من هؤلاء (الخلفاء الإثني عشر) ، وهم الإمام علي (عَليهِ السَّلامُ) والإمام الحسن بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ، والإمام الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ، بالإضافة إلى تسعة آخرين من ولد الإمام الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) ١ ، على أنَّ آخر هؤلاء الخلفاء وهو الإمام محمد المهدي (عَليهِ السَّلامُ) تاسع هؤلاء الخلفاء قد ورد التصريح باسمه أيضاً في طائفة من هذه الروايات ٢.
والمهم أنَّ إضافة الخلفاء (الثلاث) المصرَّح بأسمائهم بالإضافة إلى (التسع) الآخرين ، يشكّل بمجموعه العدد النهائي للخلفاء ، من خلال هذا الأسلوب الوارد في طوائف من هذه الروايات.
من هنا يسقط ما أورده (النووي) في (شرح صحيح مسلم) ٣ ، و (ابن حجر) في (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) ٤ من عدم اختصاص الخلفاء بهذا العدد حيث نقلا عن (القاضي) قوله :
______________________
(١) انظر : الصياغة رقم (١٧) من الفصل السابق.
(٢) انظر : الصياغة رقم (١٦) من الفصل السابق.
(٣) النووي ، شرح صحيح مسلم ، ج : ١٢ ، ص : ١٩٩.
(٤) العسقلاني ، ابن حجر ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، ج : ١٣ ، ص : ١٨١.