حياته ، وبالخصوص بتقريب أقربائه ، وإنزال الكرامات عليهم كإعطاء الاموال ، وتسليم مقاليد الامور في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي ، كالشام لمعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن أبي سرح علىٰ مصر ، وأشياء كثيرة ، مما جعل المسلمين يشمئزّون من هذا الوضع ، ويقومون بالثورة عليه ، وتزعم هذه الثورة كبار الصحابة ، فقد سبقهم إلىٰ ذلك ابو ذر الغفاري ، حينما أعلن ثورته علىٰ المبذرين لمَّا كان في الشام ، وقال قولته المشهورة : عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يشهر سيفه. فكانت الثورة هي ثورة ضد النفوذ الاموي علىٰ مقاليد الحكم في الدولة الإسلامية.
فاجتمعت كل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتنتج ثورة علىٰ الخليفة الثالث رغم المحاولات الجادة من أمير المؤمنين علي عليهالسلام لمنع الثوار من قتل عثمان لكن لسوء الحظ وللخطأ الذي ارتكبه عثمان بإرسال رسول يطلب من عبد الله بن أبي سرح قتل الثوار العائدين إلىٰ مصر. فما كان منهم إلّا الرد علىٰ هذه الرسالة ومهاجمة الخليفة في منزله وقتله.
قتل عثمان بن عفان فأصبح كرسي الخلافة
فارغاً ، وكان انذاك الثوار موزعين علىٰ ثلاثة أقسام الكوفيين ، والبصريين ، والمصريين ، وقد كان المصريون يلحون علىٰ علي وهو يهرب منهم ، وكان الكوفيون يطلبون الزبير فلا يجدونه ، والبصريون يطلبون طلحة فلا يجيبهم وعلىٰ