ولو كان الامر في بلاد فارس كذلك لرجعوا إلىٰ دين آباءهم وتخلصوا منه. ولكنهم بقوا علىٰ هذا الدين ، وابرز دليل علىٰ ذلك الحركة التصحيحية التي قادها الامام الخميني رحمهالله واحيائه لهذا الموروث التاريخي المقدس وإعادته إلىٰ الحياة بعدما ركن في زوايا المساجد ، فكيف نسميها حركة تخريبية.
وشيء آخر مهم ، حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصريح : « لو كان الإسلام ينال بالثريا لناله رجال من فارس ». فأين كاتبنا من هذا الحديث. وهنا أمرين فإما صاحبنا علىٰ حق فيما وصل إليه والنبي يهجر ! وحاشا لله وبهذا تنتزع عنه صفة النبوة وتذهب الرسالة مهب الريح ، او رسول الله صادق وصاحبنا يعيش في الأهاجيس المادية والمذهبية وهذا هو الأكيد فراح يخبط خبط عشواء ..
كما إن المسكوت عنه من خلال نصوص كاتبنا واضح وجلي ، لكنه لم يعبر عنه بطريقة مباشرة فتخفىٰ تحت راية عرقية ، علماً أن المقصود عنده هنا هو التشيع وهذا يتضح جلياً حينما نراه يربط بين الحركات الفارسية واليهودية ويصوّر تنسيقها في الكيد لهذا الدين. بحيث يرىٰ أن المؤامرات فارسية ، وتؤيدها الأصابع اليهودية ثم ثورات خطط لها الفرس واليهود وقادوها ووجهوها (١) ففعلا المعنىٰ واضح وهو التيار السبئي وما فعل في التاريخ ؟
______________
(١) د. أحمد شلبي ، موسوعة التاريخ الإسلامية ، ط ١٣ ص ٦١٣.