النبوي. فعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال « إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسراءيل من دخله غفر له » (١).
وقد أفرد صاحب كتاب التشيع عبد الله الغريفي اغلب المصادر مع اختلاف الالفاظ للحديث ناهيك عن الأحاديث الأخرىٰ المرتبطة بأعلمية أهل البيت ومدى استيعابهم لحقيقة الدين مما يوافق حديث الأئمة الاثنىٰ عشر وكذلك فإن تسلسل أئمة آل البيت يجيب على الإشكال بسهولة تامة ولا يعيش التشيع الامامي الاثنا عشري اشكالية الحديث. ويدعمهم في ذلك القرائن التاريخية والمعطيات الدينية المتوفرة من أدلة قرآنية وأخرىٰ حديثية ، وأما القرائن التاريخية فهي الإمارات والعلامات التي كان يشير بها الأئمة للناس لإرشادهم وتعريفهم بحقيقتهم.
الأئمة الاثني عشر
إن الايمان بالأئمة الاثنىٰ عشر يعتبر من أهم الأساسيات التي ينبني عليها المذهب الإمامي ، وذلك لما صدر عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وبما عبر به الأئمة عن أنفسهم فقد أخرج القندوزي الحنفي في ينابيع المودة بسنده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
______________
(١) الطبراني : المعجم الصغير : ٢ / ٣٠٣ ، المستدرك للحاكم : ٢ / ٣٢٣ ، ابن حجر : الصواعق المحرقة ص ١٨٦ طبعة القاهرة.