من عندك ؟ فقال والذي لا إله إلّا هو إنه من عند الله ).
فولىٰ وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ! فوقع عليه حجر من السماء فقتله ).
وفي تفسير ابن كثير (١) للآية قال.
قال النسائي حدثنا بشر بن خالد حدثنا أبو اسامة حدثنا سفيان الاعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ).
قال النضر بن الحارث بن كلدة.
وقد ذكر ابن كثير سببين آخرين لكنه رجح هذا الأخير حيث قال والصحيح الأول ـ أي الذي وضعناه هنا ـ لدلالة السياق عليه.
وقد أورده كذلك السيد محمد حسين الطباطبائي عن جعفر الصادق عليهالسلام (٢) وفي الدر المنثور أخرج الفاريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ( سَأَلَ سَائِلٌ ) ، قال نزلت بمكة في النضر بن الحارث وقد قال : ( اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ ) الآية وكان عذابه يوم بدر. ولكن هذه من عند السيوطي لكون الآيات مدنية وسنتطرق لها بالتفصيل في موضعها.
______________
(١) تفسير ابن كثير : ٤ / ٤١٩ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ط ١٤٠٨ هـ ١٩٨٦ م.
(٢) السيد محمد حسين الطبطبائي : الميزان في تفسير القرآن : ٢٠ / ٨٢.