على كلّ حال » (١).
وعن سليمان بن مقبل المديني قال : « قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : لأيّ علّة يستحبّ للإنسان إذا سمع الأذان أن يقول كما يقول المؤذّن وإن كان على البول والغائط؟ قال : لأنّ ذلك يزيد في الرزق » (٢) ، هذا.
والروايات التي احتجّ بها الفاضلان لاستثناء قراءة آية الكرسي ومطلق الذكر ليست بصحيحة الطرق. وفي معناها خبران صحيحان فكانا أحقّ بالذكر.
أحدهما : رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن عمر بن يزيد في الصحيح أنّه « سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن التسبيح في المخرج وقراءة القرآن فقال : لم يرخّص في الكنيف أكثر من آية الكرسي وبحمد الله أو آية الحمد لله ربّ العالمين » (٣).
والثاني : رواه الكليني عن أبي حمزة في الصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « مكتوب في التوراة التي لم تغيّر أنّ موسى سأل ربّه فقال : إلهي إنّه يأتي عليّ مجالس اعزّك واجلّك أن أذكرك فيها. فقال : يا موسى إنّ ذكري حسن على كلّ حال » (٤).
فرع :
قال في المنتهى : يستحبّ أن يحمد الله إذا عطس ـ يعني المتخلّي ـ وأن
__________________
(١) علل الشرائع : ٢٨٤ ، الحديث ١.
(٢) علل الشرائع : ٢٨٤ ، الحديث ٤.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨ ، الحديث ٥٧.
(٤) الكافي ٢ : ٤٩٧.