سُئلنا ، أعطانا الله عشر خصال لم تكن لأحد قبلنا ولا تكون لأحد بعدنا :
الحلم ، والعلم ، واللب ، والنبوة ، والشجاعة ، والسخاوة ، والصبر ، والصدق ، والعفاف ، والطهارة ، فنحن كلمة التقوى ، وسبل الهدى ، والمثل الأعلى ، والحجة العظمى ، والعروة الوثقى ، والحق الذي أقرّ لله به ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ). (١)
وعن عبدالله بن عمر بن الخطاب ، قال : لقد أُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم : زوّجه رسول الله ابنته فولدت له ، وسد الأبواب إلّا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر. (٢)
وجاء مثل هذا عن أبي سعيد الخدري (٣) وعمر بن الخطاب إلّا أن في المروي عن عمر قوله : وسُكناهُ المسجد مع رسول الله يحل له فيه ما يحل له. (٤)
وعن حذيفة بن أسيد الأنصاري ، قال : قام النبي ـ يوم سدّ الأبواب ـ خطيباً فقال : إن رجالاً يجدون في أنفسهم شيئاً أَنْ أسكنت علياً في المسجد وأخرجتهم ، والله ما أخرجتهم وأسكنته بل الله أخرجهم وأسكنه ، إن الله عز وجل أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة ... وإن علياً بمنزلة هارون من موسى وهو أخي ، ولا يحل لأحد أن ينكح فيه النساء إلّا هو ). (٥)
_______________________________________
١. تفسير فرات الكوفي : ١٧٨ / ٢٣٠ ، بحار الأنوار ٣٩ : ٣٥٠ الرقم ٢٤.
٢. مسند أحمد ٢ : ٢٦ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢٠ ، فتح الباري ٧ : ١٢ ، كنز العمال ١٣ : ١١٠ / ٣٦٣٥٩.
٣. المستدرك للحاكم ٣ : ١١٧.
٤. المستدرك للحاكم ٣ : ١٢٥ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢٠ ، مصنف ابن أبي شيبة ٧ : ٥٠٠ / ٣٦ ، مناقب الخوارزمي : ٢٦١ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٧٧.
٥. ينابيع المودة ١ : ٢٥٩ الباب ١٧ / ح ٨ ، الطرائف : ٦١ / ح ٥٩ ، وانظر مسند أحمد ٤ : ٣٦٩ ، والمستدرك للحاكم ٣ : ١٢٥.