بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ، الّذي لا ينفكّ شيء من نعمة أبداً ، والصلاة والسلام على محمَّد صلىاللهعليهوآله وآله أسعد السعداء.
وبعد :
فيقول أقلّ الورى عملاً وأكثرهم زللاً ، أحمد بن صالح بن طوق : إن مسألة صلىاللهعليهوآله ممّا التبست على بعض الأفهام ، وكثر فيها الخوض والكلام. وهي أحد صور الصلاة على نبيّنا صلىاللهعليهوآله أجمعين وسلم الواجبة عند كثير من علماء الأُمّة الأعلام ، وبها يستجاب الدعاء ، وتتمّ الصلاة المفروضة وتقبل ، وتنوّر الكلام.
تصوير الخلاف في المسألة
وذلك أن علماء العصر اختلفوا في إعراب الآل من هذه الصورة ، فبعضهم يقول : الحقّ ما ذهب إليه البصريّون في المنع من العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار (١) ، فيجب عندهم نصب آله ، فبعضهم بالعطف على محل الضمير البعيد ،
__________________
(١) انظر شرح الرضيّ على الكافية ٢ : ٣٣٦ ، الإنصاف في مسائل الخلاف ٢ : ٤٦٣ ، شرح ابن عقيل ٣ : ٢٣٩.