الفصل الأول
في ولادة سيّد الخلق
طرّاً محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ووفاته
ميلاده المبارك
أمّا ميلاده الأعظم ، فقال المجلسيّ رحمهالله في (شرح أُصول الكافي) : (اعلم أن الإماميّة ، إلّا من شذّ منهم ، على أن ولادته صلىاللهعليهوآله كانت في سابع عشر ربيع الأوّل ، وذهب أكثر المخالفين إلى أنها كانت في الثاني عشر منه. واختاره المصنّف رحمهالله (١) يعني محمّد بن يعقوب في (الكافي) إمّا اختياراً ، أو تقيّة. والأخير أظهر ، لكن الدلائل الحسابيّة على الأوّل أدلّ.
أمّا يوم الولادة فالمشهور بين علمائنا أنه كان يوم الجمعة (٢) ، وبين المخالفين يوم الاثنين (٣) ، ثمّ المشهور بيننا (٤) وبينهم (٥) أنه ولد بعد طلوع الفجر. وقيل : عند الزوال (٦) ، وقيل : آخر النهار (٧).
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٣٩.
(٢) المقنعة ١٤ : ٤٥٦ / ١ ، تهذيب الأحكام ١ : ٤٣٩ / ١ ، العدد القويّة : ١١٠ / ٧ ، الدروس ٢ : ٥.
(٣) تاريخ الطبريّ ٢ : ٥ ، البداية والنهاية ٢ : ٣١٩.
(٤) الكافي ١ : ٤٣٩ / ١ ، وفيه : (عند طلوع الفجر) ، الدروس ٢ : ٦ ، مسارّ الشيعة ٧ : ٥٠ ، وفيه ما في الكافي.
(٥) تاريخ الخميس ١ : ١٩٧.
(٦) الكافي ١ : ٤٣٩ / ١ ، العدد القويّة : ١١٠ / ١٠.
(٧) الأمالي (الطوسيّ) : ١٤٥ / ٢٣٩ ، بحار الأنوار ١٥ : ٢٦٠ / ١٠.